بقلم الدكتور: حمدان حميد الفضلي
يقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
حُسن الظن بالناس هي من سمات القلوب النقيّة وإثم الظنون يجب الإبتعاد عنه
والإبتعاد عن الناس الذين يخوضون في أعراض الناس او يظنون بهم الظن السيء
حُسن الظن في الناس يفضي إلى راحة البال وطمأنينة النفس وسعادة القلب
والفرق بين اليقين والظن
وللفرق بينهما في القرآن ضابطان
حيث وجد أن الظن محموداً مثاباً عليه
فهو اليقين وحيث وجد مذموما متوعدا بالعقاب فهو الشك الثاني ؛ أن كل ظن يتصل بعده أن. الخفيفه فهو شك كقوله
إن ضنا أن يقيما حدود الله
وقوله. بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول
ومن حسن الظن بالناس
إنزال النفس منزلة الغير
وأن تلتمس العذر لأخوك المُسلم
تجنّب الحكم على النيات
ماذا قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حسن الظن
قال صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى
( أنا عند ظن عبدي بي )
من ظن بالله خيرا أفاض عليه جزيل خيراته وجميل كراماته، ومن عامل الله باليقين أدهشه الله من عطائه بما يفوق خياله، فالله جل جلاله يعامل عباده على حسب ظنونهم به، ويفعل بهم ما يتوقعونه منه
ماهو عقاب من سوء الظن بالناس
إذا وقع في قلبك ظن السوء ، فهو من وسوسة الشيطان يلقيه إليك ، فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق ، وقد قال الله تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ، فلا يجوز تصديق إبليس ، فإن كان هناك قرينة تدل على فساد ، واحتمل خلافه ، لم تجز إساءة الظن
أحسنوا لمن أساء لكم
قال تعالى
( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) أي : فرق عظيم بين هذه وهذه ، ( ادفع بالتي هي أحسن ) أي : من أساء إليك فادفعه عنك بالإحسان إليه ، كما قال عمر [ رضي الله عنه ] ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه
يقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12]. ويقول النبي ﷺ: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث متفق على صحته