كتبه : د.حمدان بن حميد الفضلي
ما أجمل أن تغرس هذا الأثر في قلوب الناس ونتحلّى بصفات أهل الخير ويبقى هذا الأثر إرثاً وامتدادا لنا عبر الزمن والأثر الطيب من الصفات الحميده التي يُقاس بها المرء بتعامله مع كافة أطياف المجتمع
من أعظم نعم الله على الإنسان أن يجعل له أثراً طيبا يُحيى به ذكره ويجري به أجره بعد موته
قال الله تعالى. ({إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شي أحصيناه في إمام مبين}
أترك أثر لمن حولك بمعاملاتك أخلاقك سلوكك صفاتك جميل أن تترك أثر بطريقة كلامك ضحكتك نقدك نصيحتك إبتسامتك دع لك اثر في أي مجلس حضرته
فالقلوب الطيبة لا تحمل إلا الخير لمن حولها
فالإنسان يتخذ خطوات لإحداث تأثير دائم بإلهام الناس ومشاركتهم في رؤياهم وأهدافهم وطموحاتهم حفزهم شجعهم كن لهم عوناً وسندا بعد الله فهذا هو الأثر
من زرع طيب الأثر حصد محبة الناس له هنيئاً لمن نال الخير وسعى إليه
فقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم علامات طيب القلوب فقال
أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة
قال الله تَعَالَى: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
ومنها ما ورد في الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ” إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه،أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته”
أسأل الله أن نكون ممن ترك أثره في حياته وبعد مماته