✍🏻كتبه : أ/ روان فوزي أبو دلبوح
يقول الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر (الجحيم هم الاخرون)،ولكن الا يمكن تحويل هذه النظرة الى مصدر قوة وطاقة إيجابية من شأنها ان تكون حافزاً مضاعفاً لكل ما هو سامي وجميل للنفس التواقة التي تسعى دائماً الى تسارع خطاها نحو تحقيق أهدافها المنشودة دون النظر الى المثبطات والعوائق التي تسعى للتقليل من الشأن كان ذلك على مستوى الفرد او الجماعات معاً.
وعندما يقوم الغير بالتقليل من شأنك او ان يتعامل معك كمعاملة الاشياء البالية أو إن صح القول يفقدك ثقتك بنفسك هنا تكون الطامة الكبرى مما يجعلك تقع تحت طائلة امرين أحلاهما مر ، فإما ان تستسلم لأقوال الغير وتنصهر قسراً في عالم المجهول والفشل والتدني والضياع وقتل الطموح لديك ،او ان تجعل من اقوال الغير مصدر طاقة إيجابية لصنع المستحيل والرقي الخلاق ، عندها نستكشف الفرق بين جميع شرائح البشر في تعريف مكنونة الإنتصارات، فالفئة الناجحة تستطيع تحويل الانتقادات السلبية وآراء الغير المحطمة الى مصدر قوة والهام وشموخ ،وبالتالي تقودنا نحو تحقيق النجاح المنشود ،وأما الفئة الاخرى فهي التي تنصاع وتستسلم لتلك الاقوال والاراء السلبية التي تسعى الى تدمير الكيان واندثاره وتحطيمه والقضاء على مقوماته بشتى الطرق لا لشيء وانما بدافع غريزة الحقد والحسد والغيرة المقننة بكل آسف مما يسهم ويساهم في إبقاء الذات حبيسة الأدراج المظلمة تتخبط في امواج الفشل بلا هوادة او مخرج لها بلا حول ولا قوة .
ولذلك يبقى دائماً قرار النجاح والسعي لتحقيقه مرهون بين ايدينا وطاقتنا الإيجابية المختزلة في أغوار النفس وليس بين يدي الغير ،ومن هذا المنطلق الرحب نجد صدق الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عندما أطلق مقولته الشهيرة(الجحيم هم الاخرون)لذلك علينا عدم الإلتفات لتلك الشريحة من أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة ولا نأخذ لهم بالاً او نجعل لهم اعتباراً او مكان او حيزاً في خواطرنا ونفوسنا معاً .