مشاركة دراجون أويل وأدنوك الإمارات تعزز منتدى تركمانستان للنفط والغاز 2024

14
0

متابعات -زهير بن جمعه الغزال

أكد علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل أن منتدى ومعرض OGT-2024 أصبح منصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة الابتكارات وعرض إنجازات الشركات العالمية، وأن هدف الشركة هو تعظيم الاستفادة من الغاز وتقليل حرق الغاز إلى ما يقرب من الصفر بحلول عام 2027، موضحًا أن استثمارات دراجون أويل تتجاوز 10 مليارات دولار مع إنتاج تراكمي يصل إلى 447 مليون برميل منذ وجود الشركة في تركمانستان عام 2000، وهدفنا هو استخدام أفضل التقنيات المتاحة لتحسين استخلاص النفط وسلامة الأصول.

وأضاف الجروان خلال كلمته في الجلسة الحوارية للمنتدى الـ 29 للنفط والغاز في تركمانستان: “إن تعاون تركمانستان مع هو مثال واضح على انفتاح البلاد على الشركاء الدوليين، وأن الاستثمارات في قطاع الطاقة في تركمانستان وصلت إلى حوالي 10 مليارات دولار أمريكي، وبلغ إجمالي إنتاج النفط منذ أن بدأت الشركة عملياتها في البلاد 447 مليون برميل”.
وقال الجروان: “تركز دراجون أويل حاليًا على تحسين العمليات التشغيلية، وتعزيز معدلات استخراج النفط، وتنفيذ مشاريع إعادة حقن الغاز، ويتماشى هذا مع الاتجاهات العالمية في تطوير الطاقة المستدامة، وتخطط الشركة للاستفادة من خبرتها الدولية لدعم التحول في مجال الطاقة في تركمانستان، الأمر الذي سيعزز بدوره الإمكانات الاقتصادية للبلاد على الساحة العالمية.

نهج استراتيجي
وأوضح: “خلال جلسة عقدت مؤخرًا، تم طرح مقترحات محددة لمزيد من تعميق التعاون، وقدم المشاركون أفكارهم، مع مراعاة ليس فقط مصالح تركمانستان ولكن أيضًا أهدافهم التجارية الخاصة، مما يؤكد على الطبيعة المفيدة للطرفين لهذه العلاقات، وبالتالي، يوضح التعاون مع دراجون أويل النهج الاستراتيجي لتركمانستان لتطوير قطاع الطاقة في خضم التحديات والتحولات العالمية.”
وأضاف الجروان: ”بالنظر إلى المستقبل، تم إعادة تعريف استراتيجية شركة دراجون أويل للتركيز على التميز التشغيلي، وتعزيز استخلاص النفط، وإعادة حقن الغاز والحد من الحرق، حيث يتمثل هدفنا في استخدام أفضل التقنيات المتاحة لتحسين استخلاص النفط وسلامة الأصول، وتمويل المشاريع الاجتماعية والتدريب في تركمانستان التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية الاجتماعية وتثقيف وتدريب الجيل الجديد على الفرص في قطاع الطاقة الجديد، وتقييم مدى ملاءمة الاستثمار في الطاقة النظيفة باستخدام الجدوى الاقتصادية وتقييم الفرص، وتعزيز شركة دراجون أويل للتنمية المستدامة واستخدام معرفتها وخبرتها الدولية للمساهمة في التحول في مجال الطاقة في تركمانستان، والتركيز على تحسين أدائنا والحفاظ على البيئة، وكذلك الاستخدام الأفضل للبيانات تحت السطح وتحت الأرض”.
وقال الجروان:”أجرت شركة دراجون أويل استكشافًا زلزاليًا للمنطقة المحيطة للمساعدة في تعريف الجيولوجيا المعقدة، جنبًا إلى جنب مع دراسة الذكاء الاصطناعي، يهدف بحثنا إلى تحقيق أقصى إمكانات الإنتاج، كما أن أنظمة وأدوات تحليل البيانات المطبقة بشكل صحيح يمكنها التغلب على تعقيدات الخزان وتحسين العمليات التي تؤدي إلى عوائد استثماراتنا والحد من التأثير البيئي والحوادث والاختناقات”.

إعادة تدوير المياه
وحول تقليل استخدام المياه العذبة، قال الجروان: ”المياه عنصر أساسي في إنتاج النفط لدينا، ويتم استخدام مئات البراميل من المياه كل يوم، وبينما تتمكن شركة دراجون أويل حاليًا من إعادة تدوير معظم هذه المياه، فإننا نعيد التفكير في عملياتنا لتقليل مياه الصرف واستخدام حقن المياه مرة أخرى في الخزان لدعم الإنتاج”.
وحول تقليل تسرب الميثان، أوضح: ”إن إيجاد طرق للحد من تسرب الميثان هو فرصة فعالة من حيث التكلفة للصناعة. تخطط شركة دراجون أويل للحد من عدم كفاءة الكربون وتعزيز استخدام الغاز من خلال الصيانة الوقائية واكتشاف التسرب واستبدال المعدات والأنابيب المتسربة”.
وحول فرص شركات النفط والغاز قال الجروان: “ستكون تكاليف الإنتاج معلمة حاسمة في المستقبل حيث ستسود تقلبات أسعار النفط والجغرافيا السياسية، وإن استخدام أحدث التقنيات لزيادة الإنتاجية ودورة الموافقة الحكومية السريعة هي مفتاح الكفاءة، داعيا إلى  تقليل حرق الغاز باستخدام الغاز في استخراج النفط أو إنتاج الطاقة الخاصة، وتضمين إنتاج الطاقة الخضراء مثل الطاقة الشمسية لتشغيل عملياتنا، والتركيز على تكامل سلسلة القيمة: إنتاج النفط مرتبط بأسواق التصدير لإدارة التكاليف بشكل أكثر فعالية”.
ودعا الجروان إلى ضرورة المزيد من الاستثمار لدعم الإنتاج في الحقول المنتجة حاليًا أو تطوير حقول جديدة، وأيضا تعديل الشروط المالية لتتناسب مع ظروف السوق الحالية ومساعدة الاستثمارات الجديدة، والتعاون مع الشركة الوطنية لمشاركة البيانات المتاحة ومشاركة المخاطر في المستقبل، في الوقت نفسه، يتطلب التمويل مشاريع مربحة وعقود طويلة الأجل وتشريعات داعمة من الحكومة، وكذلك إنشاء استراتيجيات طاقة استباقية تعزز بيئة أكثر مرونة لشركة النفط والغاز الدولية”.

أدنوك ومشاركة فاعلة
ومن جانبه أكد عبد الله الشامسي، نائب الرئيس الأول لشركة أدنوك (شركة بترول أبو ظبي الوطنية)، على أهمية بناء شراكات مستدامة ومفيدة للطرفين، مشيرا خلال كلمته في الندوة إلى أن مشاركة الشركة في منتدى OGT 2024 الدولي أظهرت جدية هذه النوايا، حيث تعتبر مشاركة الإمارات العربية المتحدة، هي الأكبر في جميع سنوات مشاركة أدنوك في هذا الحدث، مما يسلط الضوء على أهمية المنتدى للشركة، ولأول مرة، نظمت أدنوك جناحها الخاص في المعرض”.
وأشار الشامسي بشكل خاص إلى دور تركمانستان كشريك استراتيجي للأعمال والزيارات التجارية، وقال:” تتمتع البلاد بالعديد من المزايا: احتياطيات كبيرة من الطاقة، وموقع جغرافي ملائم في قلب المنطقة، وعلاقات مستقرة مع الدول المجاورة، مما يجعل تركمانستان لاعباً رئيسياً في التحول العالمي إلى الطاقة منخفضة الكربون، كما أولى اهتمامًا خاصًا للغاز الطبيعي، الذي تمتلكه تركمانستان بكميات هائلة، هذا الوقود الصديق للبيئة نسبيًا، مع انبعاثات كربونية منخفضة، يمكن أن يسرع النمو الاقتصادي للبلاد”.
وأوضح الشامسي بأن أدنوك تهدف إلى المشاركة بنشاط في مشاريع الغاز الدولية الكبيرة في دول مثل مصر وأذربيجان والولايات المتحدة وموزمبيق، وإن الخبرة الواسعة للشركة في تطوير حقول الغاز ذات المحتوى العالي من الكبريت جعلتها رائدة في صناعة الطاقة العالمية.
وفي الوقت نفسه، أعربت شركة النفط والغاز المتعددة الجنسيات بريتيش بتروليوم (بي بي) عن اهتمامها بإقامة شراكات مع تركمانستان، حيث سلط أرييل فلوريس، نائب الرئيس الأول لشركة بي بي للحفر الباطني، الضوء على ذلك خلال مؤتمر OGT 2024، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية لتركمانستان في سوق الطاقة العالمية، التي تشهد حاليا تغييرات كبيرة.
ولاحظ فلوريس أن الطلب العالمي على الطاقة يتزايد بنحو 1٪ سنويا، مع الدول الآسيوية في المقدمة، وقد أدت الاضطرابات الأخيرة في إمدادات الغاز بنسبة 3٪ إلى تفاقم قضايا استقرار السوق وأدت إلى زيادة أسعار الغاز بمقدار سبعة أضعاف، مما أثر سلبا على اقتصادات البلدان المستوردة. ولمنع مثل هذه الأزمات، من الضروري تطوير أنظمة نقل الغاز الحديثة. وعلاوة على ذلك.
ومن جانبه أكد تشانغ داووي، نائب رئيس مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) أن أمن الطاقة أصبح عنصرًا أساسيًا في النمو الاقتصادي، وأن التحول العالمي في مجال الطاقة يتخذ نهجًا أكثر براجماتية، فيما سيستمر النفط والغاز في لعب دور مهم في هيكل استهلاك الطاقة العالمي، وتوقع أنه بحلول عام 2050، سيظل الطلب على هذه الموارد مرتفعًا، ليمثل ما لا يقل عن نصف ميزان الوقود والطاقة العالمي، وأن التغييرات في هيكل الطلب أمر لا مفر منه بسبب التحديات البيئية والحاجة إلى مصادر طاقة أنظف.
وقال تشانغ داووي:” إن الشركة تقدم حاليًا خدمات الاستثمار والتجارة والهندسة في أكثر من 120 دولة وتدير حوالي 90 مشروعًا في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في أكثر من 30 دولة، مما يواصل تعزيز سمعتها كشريك موثوق، وأصبح التعاون مع تركمانستان جزءًا أساسيًا من استراتيجية الصين الدولية، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، تم إنشاء شراكة قوية في مجال الغاز، والمعروفة باسم نموذج “خمسة في واحد”، والتي تغطي مراحل رئيسية من الاستخراج والنقل إلى التجارة والتمويل والخدمات الهندسية”.
وقد بدأ المؤتمر الدولي التاسع والعشرين “النفط والغاز في تركمانستان OGT 2024 بحلقة نقاش تناولت الاتجاهات الجديدة في سوق الطاقة العالمية وآفاق التعاون المتبادل المنفعة، وكان من بين المتحدثين ممثلون عن الحكومة التركمانية وشركات كبرى مثل CNPC وADNOC وS&P Global Commodity Insights وBP وأدار الجلسة منسق الأمم المتحدة المقيم في تركمانستان، دميتري شلاباتشينكو.

 

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك !
الرجاء إدخال اسمك هنا