✍️ عبدالرحمن مجرشي
إن تاريخ البشرية مليء بالإنجازات والإبداعات والتي من شأنها أحدثت تغيرات في عالم الإنسانية ، وتطورات لمسها الإنسان على مر العصور ، فهل العظماء هم أولئك المشاهير والرموز الذين تداولتهم الأجيال عبر التاريخ ؟!
في هذا المقال نوضح من هم أولئك العظماء وما الذي يميزهم عن غيرهم كونه ليس بالشرط أن يكون العظماء قادة أو مفكرين ، فربما أن هناك أفراد لم نتداول أسمائهم وبصماتهم ولكنهم قد ساهموا في تغيير مسار الحضارة وكانوا رموزاً للأمل والإلهام .
أن العظماء لا يولدون عظماء كما يظن البعض، انهم غالباً قد واجهتهم الصعاب والتحديات الهائلة ومع ذلك تفوقوا على تلك العقبات بالإصرار والصبر وحب الإكتشاف ومساعدة الغير وخدمتهم ، وهذا ما ميزهم عن غيرهم .
نجد العظماء يتركون بصمات ذات إرث ثقافي ومعلوماتي تتوارثه الأجيال وفي شتى المجالات ويكنون مصدراً للإلهام والمعرفة والتغيير والشعور بالثقة بالنفس وحب الاستطلاع واكتشاف ما لا يدركه الآخرون . كما ان للعظماء تأثير مباشر في تراث الشعوب . فهل من الممكن أن نكون أحد هؤلاء العظماء ؟! .
بالتأكيد أن كل فرد في المجتمع يستطيع أن يصنع المجد ويسهم في تطوير الحضارات فالعظمة ليست حكراً على أحد ، بل أن ابوابها مفتوحة للجميع ولكن أين هم أولئك المؤثرين والملهمين ممن لديهم القدرة على تكديس افكارهم وصناعة المنجزات .
ختامًا من المهم أن نعرف أن العظماء يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة وأن تأثيرهم قد يكون إيجابيًا أو العكس وعلينا أن نتعلم من الأخطاء وأن نكون سفراء الإبداع والتغيير ، مع الإلتزام بالقيم الإنسانية .