متابعات -زهير بن جمعه الغزال
اليوم العالمي للصحة النفسية، يحتفل فيه كل عام في اليوم العاشر من شهر أكتوبر وذلك بهدف إذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، إضافة إلى إجراء مناقشات أكثر انفتاحاً بشأن الأمراض النفسية وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.
فالصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي. وهي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه التي تدعم قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه، فهي حق أساسي من حقوق الإنسان، وضرورة هامة للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية الاقتصادية، كما أن الصحة النفسية لا تقتصر على غياب الاضطرابات النفسية. بل هي جزء من سلسلة متصلة معقدة تختلف من شخص إلى آخر، وتتسم بدرجات متفاوتة من الصعوبة والضيق، وبخصائص اجتماعية وسريرية يُحتمل أن تكون مختلفة للغاية.
وبهذه المناسبة أقامت دار التوجيه الاجتماعي بالدمام برنامجاً توعوياً شارك فيه عدد من معلمي المدرسة الملحقة بالدار إضافة إلى أبناء ومنسوبي الدار، حيث تضمن البرنامج العديد من الفقرات وأهمها عرض تقديمي عن أضرار الضغط النفسي، كما قدمت الأستاذة إيمان الحلال أخصائي أول علم نفس اكلينيكي بمجمع إرادة للصحة النفسية بالمنطقة الشرقية محاضرة توعوية بعنوان “الصحة النفسية والرفاهية في بيئة العمل” تناولت فيها تأثير العمل على الصحة النفسية وأن زيادة الاضطرابات النفسية ستؤدي إلى التدهور في الصحة بشكل عام، كما استعرضت أكثر الأعراض شيوعاً التي تسبب تلك الاضطرابات وأهمها، الاحتراق الوظيفي والقلق والضغط العصبي والاكتئاب ومشاكل بالعلاقات والشعور بالوحدة، كما تم تسليط الضوء على العديد من الدراسات والاحصائيات على المستويين العربي والدولي في الخسائر المترتبة على الاقتصاد بسبب المشاكل النفسية في مجال الأعمال، كما تم تسليط الضوء على أهمية الرفاهية وتعزيز الصحة النفسية للعاملين وانها لم تعد خيارا بل باتت امر ضروريا للمؤسسات التي ترغب في الحفاظ على موظفيها وزيادة الانتاجية لديها.
كما يجدر بالذكر أن دار التوجيه الاجتماعي بالدمام شاركت في المعرض التوعوي للصحة النفسية بمجمع العثيم التجاري بالدمام، حيث جاءت المشاركة في ركن توعوي تثقيفي في مجال الصحية التفسية
